«إيران إنترناشيونال»: بريطانيا تحبط 20 مؤامرة إيرانية لاستهداف مواطنين في 3 سنوات
«إيران إنترناشيونال»: بريطانيا تحبط 20 مؤامرة إيرانية لاستهداف مواطنين في 3 سنوات
أعلن نائب وزير الأمن البريطاني، دن جارفيس، إحباط 20 مؤامرة إيرانية لقتل مواطنين بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة بين عامي 2022 و2025، محذرًا من تصاعد التهديدات التي تشكلها طهران.
وأكد جارفيس، خلال اجتماع في مجلس العموم البريطاني اليوم الأربعاء أن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية جديدة لمواجهة هذا التهديد المتزايد، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وشدد جارفيس، الذي يشغل أيضًا منصب نائب وزير الأمن في وزارة الداخلية، أن الحكومة تدرس إمكانية تصنيف إيران ككيان إرهابي، ما سيفرض عقوبات مشددة على أجهزتها الاستخباراتية والحرس الثوري، على غرار الجماعات الإرهابية.
وأوضح أن جميع أفراد الشرطة البريطانية سيخضعون لتدريبات متخصصة للتعامل مع المخططات التي تقودها الحكومات المعادية.
تصاعد التهديدات الإيرانية
حذّر أعضاء في البرلمان البريطاني من تزايد النشاط الإيراني في المملكة المتحدة، مؤكدين أن حكومة طهران أصبحت أكثر جرأة في تنفيذ عملياتها العدوانية.
ولفت جارفيس إلى أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني سجل ارتفاعًا بنسبة 48% في التحقيقات المتعلقة بالتهديدات الإيرانية خلال العام الماضي، ما يعكس تصاعدًا في حجم المخاطر.
استهداف المعارضين والصحفيين
أكد وزير الأمن البريطاني أن طهران تستهدف الإعلام الناطق بالفارسية، واليهود، والإسرائيليين الناشطين في بريطانيا، مستخدمة أساليب الترهيب والتخويف.
وأشار إلى أن المؤامرات الإيرانية التي تم إحباطها تأتي ضمن استراتيجية قمعية تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للنظام الإيراني.
وأعلن جارفيس عن إدراج إيران ضمن المستوى المتقدم من المراقبة في خطة تسجيل التدخلات الأجنبية، وهي آلية جديدة تهدف إلى زيادة الشفافية وكشف أنشطة القوى الأجنبية التي تهدد الأمن القومي.
وبموجب هذه الخطة، سيُلزم أي شخص يعمل لصالح إيران في المملكة المتحدة بالإفصاح عن أنشطته، وإلا سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
رقابة مشددة
كشف جارفيس أن وكالة الجرائم الوطنية تراقب الأفراد المشتبه في تعاونهم مع الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك شبكات غسل الأموال داخل بريطانيا.
ورحب بالتحقيقات التي تجريها لجنة الجمعيات الخيرية حول "المركز الإسلامي في إنجلترا" و"مؤسسة التوحيد الخيرية"، ضمن جهود الحكومة لمكافحة التدخل الإيراني.
وأكد جارفيس أن هذه الإجراءات الحازمة تعكس التزام الحكومة البريطانية بحماية أمنها القومي، والتصدي للأنشطة العدوانية التي تمارسها طهران على الأراضي البريطانية.